معهد سكيورتي العرب | وظائف خالية
وظائف 2018 سوق السيارات عقارات 2018 الارشيف البحث
اسم العضو:  
كلمة المرور:     
تسجيل المساعدة قائمة الأعضاء اظهار المشاركات الجديدة اظهارمشاركات اليوم

إرادة النجاح وإرادة الفشل


إرادة النجاح وإرادة الفشل
التوقيت الحالي : 03-29-2024, 12:54 PM
مستخدمين يتصفحوا هذا الموضوع:
الكاتب: العملاق
آخر رد: العملاق
الردود : 0
المشاهدات : 2046

إضافة رد 

إرادة النجاح وإرادة الفشل

الكاتب الموضوع

رقم العضوية :25
الاقامة :
التواجد : غير متصل
معلومات العضو
المشاركات : 1,648
الإنتساب : Dec 2010
السمعة : 0


بيانات موقعي اسم الموقع :
اصدار المنتدى :

مشاركات : #1
إرادة النجاح وإرادة الفشل

إرادة النجاح وإرادة الفشل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

إرادة النجاح



لو طرحنا على أنفسنا سؤالاً بحيث تكون الإجابة صريحة وتتسم بالشفافية، والسؤال هو: كم حققت؟ وكم هي القدرات التي استثمرتها في حياتي؟
للأسف الإجابة لن تكون إيجابية فجلنا يستغل ويستثمر الحد الأدنى من قدراته. فأين البقية؟
والسؤال بمعنى آخر: هل فشلنا أم نجحنا؟
الفشل هو مصير الأكثرية منا وكل الدراسات المختصة والبحوث تؤكد على أن نسبة النجاح لا تزيد عن 5% فقط ولذلك تدين الحضارات والشعوب في مختلف العصور والأزمان إلى فئة قليلة من الناس يعدون الصفوة في المجتمع ، وأما الباقي فهم رعاع.
البداية ستكون بسؤال محرج: هل فشلنا لأننا لا نستطيع؟ الجواب بلا شك كلا. والدراسات أثبتت أن سبب الفشل ليس في تفاوت القدرات والإمكانات ، والأغرب ان الناجحين في الجانب العملي هم من الناس العاديين الذين لا يملكون عبقرية فذة ، و أما الفاشلون فيعلقون فشلهم على شماعة الحظ البائس الذي طرأ على حياتهم فهم أبداً لا يتوقفون عن الحديث عن ماضيهم المكلل بالنجاح في مسيرتهم الدراسية. وكما يقال الإنسان فيلسوف كبير في التبرير. حتى المجرم من بني البشر تجده يدافع عن نفسه وعن فعلته بألف مبرر ومبرر ويعطي لنفسه الحق فيما فعل، وكنت قد علقت في غير هذه الديباجة أن الإنسان حين يحاكم نفسه فهو يحاكمها من خلال الدوافع لا من خلال الأفعال.
إذاً أنا وأنت لا نفشل لأننا لا نستطيع، فعندنا المقدرة والاستطاعة في تخطي العقبات.
هل تعرف عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة عن مكمن السبب في الفشل الآن؟
إننا للأسف الشديد نتمتع بدرجة كبيرة من إرادة الفشل!! . وهناك نظرية في علم النفس قتلت بحثاً وتمحيصاً تسمى بموضوع إرادة الفشل ، تماماً كما نسمع بإرادة الحياة وإرادة السيطرة ..... ، ولكننا قلما سمعنا بإرادة الفشل، فهل هناك حقيقةً ما يسمى إرادة الفشل؟ الجواب مرة أخرى نعم.
فالإنسان لديه نزعة ورغبة في الفشل وتكريسه. ولعل الفضل يعود إلى عالم النفس الشهير سيجموند فرويد في هذا المضمار.
هل يعقل أن الفشل وإرادتنا إياه له جذور متأصلة في طبيعتنا الغريزية؟ كلا وألف كلا. لكن والذي يبدو أن الجانب التربوي له ضلع كبير في الموضوع. فحين يبتلى الصغير بأبوة عصابية قهرية لا تعرف الرحمة ولا تشكر على معروف أو على أي نجاح يقوم به الصغير ، ويعيش الصغير في جو التوتر فهو لم يسمع في صغيره كلمة تشجيع من والديه ولا حتى كلمة أحسنت مهما أبدع وأنجز ولا يكافأ عمله وتفوقه بما يستحق ، فهنا تبدأ نوبة إرادة الفشل تفترس الطفل . وفي المقابل فإن قام الطفل بعمل غير متميز فإن الوالدين يقومان بجعله عبقري عصره وسابق لأوانه هو أيضا مفتاح لجعله فاشلاً في المستقبل. ولو أن أُم أديسون – مخترع الكهرباء- اعتقدت أن أستاذ أديسون أكثر عبقرية منها لما كنا اليوم نعرف شيئاً اسمه الضوء ، فحين طرد من المدرسة جاءت أمه إلى أستاذه فقال لها إن ابنها فاشل. فردت عليه بجرأة وقالت: بل أنت الفاشل وسترى ما سيكون من حال ابني، وقد كان ما كان. وحين اختمرت الفكرة في دماغ أديسون أجرى عليها عشرة آلاف تجربة حتى وجدت طريقها إلى النور. هل يمكنكم تصور ذلك؟ عشرة آلاف تجربة ! حتى أنه سئل في منتصف تجاربه بأن هذا داع لأن يتخلى عن حلمه هذا فقال: بل بالعكس فأنا لا أرى الفشل فيما أفعل وسأستمر. واليوم ندين لهذا الرجل في كل لحظة نقوم بتشغيل زر الكهرباء فيها.
إن الشخص المبدع الذي يريد النجاح لا يكتفي فقط بما وصل إليه ولا يقنع بالحال التي عليها فهو دائب البحث لا يمل ليصل إلى الكمال وهذا ما نسميه بالطموح. ولعلكم تتفقون معي أننا كأمة موحدة اليوم نعاني هذا النقص بصورة تدعوا للرثاء وتفسر بشكل جلي حال الأمة الذي وصل إلى أدنى درجات الانحطاط.
تلاحظ معي أخي القارئ وأختي القارئة أننا حين نلتقي مثلا ويظل كل واحد منا يتحدث عن بعض حوادث الطفولة أيام الدراسة فيقول بعفوية " كنا أيام الدراسة وأيام طلب العلم" ، والحقيقة أن هذا الحال هو الذي يدمينا اليوم فهذا المصطلح لم يكن معروفاً في أسلافنا وإنما هو من اختراعنا ، فلم يكن السلف يتوقف عند حد ما في طلب العلم ، وقد صدق الإمام أحمد رحمه الله ورضي عنه حين قيل له: يا إمام أنت تحفظ مليون حديث ولا زلت تكتب. فقال رضوان الله عليه كلمته الشهيرة " من المحبرة حتى المقبرة" وصدق رحمه الله فلا حدود في طلب العلم. ومن هنا أنجبت الأمة أمثال الإمام أحمد.
إن ما مر معنا من أمثلة حقيقية إنما تكرس في واقع الحال حقيقة التعريف بالصحة النفسية ، فقد عرفها علماء النفس بأنها الاقتدار على أن ننظر إلى الجانب الإيجابي في كل الأمور. ولذا فإن من يفكر بعقلية من لا يعجبه شيء وأن الخطأ قد ركب الناس وأنه متبرم من الزمان والمكان ويضع كل اللوم على الظروف هو إنسان فاشل بكل المقاييس بل هو إنسان غير سوي من ناحية الصحة النفسية ولابد له من أخصائي نفسي يطب له. فعلماؤنا الأجلاء وأديسون كانوا أسوياء غير معتلين حين لا يرون الفشل في حياتهم. أما حالنا اليوم فلو قدر لأحدنا أن يقوم بمحاولتين يتيمتين فإنه سيقص على القاصي والداني أنه حاول مرتين ولم ينجح. فأين هذا من ذاك؟.
قد يستغرب الكثير منكم حين أقول إن من إرادتنا الفشل هو أننا لا نريد أن يعلم الآخر بفشلنا، لذا فنحن نتفنن في عدم مؤاخذة بعضنا البعض بتهوين الأمر. أليس كذلك؟ فحين نلتقي إنا و أنت لتسألني مثلاً عن الامتحان الفلاني فأجيبك أنني رسبت، فحينها لن تحاول معرفة الأسباب لتقوم بالنصح وإنما تكتفي بقولك: لا تحمل هماً فلست أول ولا آخر من يفشل. إن لسان الحال هنا يقول: " لا تتحدث معي عن فشلي حتى لا أتحدث عن فشلك ودعنا نعيش حالة الكذب والتزوير للواقع" إنها روح اليأس وحياة الفشل الذي ينخر عظام الأمة والمجتمع. إننا لم نعد نحسن حتى الذكاء الاجتماعي في تعاملاتنا مع أحبابنا ومن يهمنا أمرهم. وهناك ما يسميه علماء النفس بالجاذبية النفسية. وأعني بها أن المتفوق منا لا ينجذب إلا إلى أولئكم الذين هم في مثل حالته فلا مكان عنده للجلوس مع القعدة والمفتقرين لأخذ الحياة بمأخذ الجد والعكس بالعكس.
إن الذي يريد أن يصاحب النجاح لابد له من تصور الهدف بدل أن يفكر ويطلق العنان في العقبات ، فحين يود الواحد منا إنجاز عمل ما ويكتشف أن في الطريق عقبة فإن الفاشل حينها سيقف حاله عند العقبة وأما الناجح المتفوق الذي لا يرضى لنفسه الفشل فإنه سيقول في نفسه إن الهدف عظيم ونبيل ولذا لابد أن أنجزه للوصول إلى أكمل غاية. ولن أدع التثبيط ومحاولات الغير للحيلولة دون وصولي شماعة أعلق عليها فشلي ، وإنما أوحي لنفسي أنني قادر ولست اقل عزيمة وإصرار ممن سار هذا الطريق ووصل.
بقي أن أتكلم بإيجاز عن آليتين من آليات النجاح والتفوق ، أما الآلية الأولى فهو أن تؤمن أخي القارئ وتؤمني أختي القارئة بنفسك ، بمعنى أن تتصور نفسك دائما أنك قادر ولست عاجز لا عقلياً ولا نفسياً وإذا فقدت هذا الإيمان سيكون الفشل حليفك في كل مرة. فليس الأستاذ الذي يدرسني المادة بأحسن حالاً مني ، وبما أن الكل لديه المقدرة فأنا لست استثناءاً.
والآلية الثانية هو الإسراع في إنجاز العمل بدون تردد وتوقف ، فحين تتخذ قراراً في مشروع ما فاشرع في تنفيذه ، وحين تقول لنفسك أنك ستقوم بالمشروع بعد أن أنجز الشيء الفلاني فيقيني انك ستفشل ولن تفعل شيئاً. بل لابد من الآن وهنا.
مسألة مهمة أجدني بحاجة ماسة لتبيانها ألا وهي أن الأهداف تختلف من حيث الأولويات ، هناك أهداف ضرورية وهناك أهداف مهمة وهناك أمور تافهة. وأكثرنا للأسف – وهذا واقع الحال لدينا – يهتم ويستغرق وقته وتفكيره في الأمور التافهة أو المهمة على حساب الضروريات.
سأحكي لكم من واقع تجربتي الشخصية أمراً ظل ولا يزال حتى اليوم حين أفكر في الموقف أشعر بالوضاعة وأحس بحقيقة حالي ووضعي البائس وأدرك أن همتي ما عادت مشحوذة كما الأول ، ما الذي حدث وكيف حدث؟ . خرجت ذات مرة من غرفتي التي أقطنها لزيارة أحد الأصدقاء وحين وصلت محطة القطار كان عليَّ أن أنتظر قليلاً وما هي إلا لحظات حتى جاءت امرأة عجوز جاوز عمرها العقد الثامن من العمر وجلست بالقرب مني ، ثم فتحت حقيبتها وأخرجت كتاباً وبدأت تؤشر بقلمها على مواضع منه . حينها ارتبت في الكتاب وقد اعتقدت أنها رواية ، فالعادة جرت أن الكثيرين ممن يحملون كتباً هي من صنف الروايات ، المهم أن الفضول استولى على نفسي فاقتربت منها فإذا بها تحل واجباً في مادة اللغة الإنجليزية. عجوز جاوزت الثمانين من عمرها – وربما لن أبالغ إن قلت التسعين - تدرس لغة أجنبية وفي هذا العمر. فما يقول أمثالي؟ حين أمسك كتاباً قد لا أتمكن من قراءة صفحة واحدة منه ويأخذني النعاس والكسل مأخذاً فلا أقبل إلا والكتاب قد طُرِحَ جانباً واستسلمت لحال الفشل هذه.
في الحقيقة الموضوع طويل وذو أفرع ولن أدعي الإحاطة بكل جوانبه وإنما هي محاولة يمكن أن أقول إنها رؤوس أقلام لتكوين ولو فكرة بسيطة عن أمر لا يزال يشغل الأمة حتى يومنا هذا.
أختم مقالي هذا بأبيات شعر أنشدها فيلسوف الإسلام وشاعر الباكستان الأستاذ محمد إقبال رحمه الله رحمة واسعة إذ يقول واصفاً حال أمة الإسلام اليوم:



أرى التفكيـر أدركـه خمول == ولـم تبقَ العزائـم في اشتعالِ
وأصبح وعظكـم من غير نورٍ == ولاسحـر يطل من المقالِ
وعند النـاس فلسفة وفكـر == ولكـن أيتن تلقين الغـزالـــي
مآذنكـم علت في كـل سـاحٍ == ومسجـدكـم من العبـاد خـالِ
وجلجلـة الآذان بـكـل حـيٍ == ولكـن أيـن صـوت من بـلالِ


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة .
مقولات في النجاح
وصايا لتحقيق النجاح
همسات النجاح
تركيبة النجاح فى كل شىء
خطوات النجاح الدراسي
متعة الفشل
النجاح والتطور والابداع
كيف نحول الفشل إلى نجاح
ترتيب الأولويات هى طريق النجاح
النجاح قدرك فانطلق اليه
04-12-2011 10:46 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
إضافة رد 






سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية © 2024.
Google