معهد سكيورتي العرب | وظائف خالية
وظائف 2018 سوق السيارات عقارات 2018 الارشيف البحث
اسم العضو:  
كلمة المرور:     
تسجيل المساعدة قائمة الأعضاء اظهار المشاركات الجديدة اظهارمشاركات اليوم

المصطلح

Tags: التنمية البشرية, تطوير الذات, التنمية البشرية وتطوير الذات, المصطلح,

المصطلح
التوقيت الحالي : 03-28-2024, 08:21 PM
مستخدمين يتصفحوا هذا الموضوع:
الكاتب: العملاق
آخر رد: العملاق
الردود : 0
المشاهدات : 1698

إضافة رد 

المصطلح

الكاتب الموضوع

رقم العضوية :25
الاقامة :
التواجد : غير متصل
معلومات العضو
المشاركات : 1,648
الإنتساب : Dec 2010
السمعة : 0


بيانات موقعي اسم الموقع :
اصدار المنتدى :

مشاركات : #1
المصطلح

المصطلح


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

المصطلح


جلست ذات مرة إلى صديق وأراد أن يستفسر عن كيفية إقناع الملحد بالإسلام، فقلت: إنه من الواجب عليك أن تقنعه بأسلوب علمي رصين بوجود إله ، ثم وبعد أن تتأكد من قناعته تخطو معه خطوة التعريف بحاجة الناس لدين سماوي وهكذا.. إلا أن صديقي ضجر من إجابتي وأعاد علي السؤال نفسه. فحين أعدت الجواب ذاته، تبرم وسأل السؤال للمرة الثالثة. فأدركت حينها أنه لا يعرف معنى مصطلح الإلحاد الأمر الذي جعله محرجاً.
عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، هب أنني قلت لأحدٍ كلمة عكاز. هل يستطيع هذا الشخص أن يتعكز على هذه الكلمة؟
الإجابة طبعاً ستكون بالنفي، فهو يمكنه التعكز على المسمى لا على الاسم. لأن مهمة اللغة تقف عند الدلالة فقط ولا تتعداها إلى غير ذلك. فاللغة تدل لكنها لا تكون ذات الشيء.
هذان مثالان قدمتهما بين يدي حديثي هذا. والغاية منهما أننا نعيش في هذه الحياة وقد قُدِرَ لنا أن نٌزرع في محيط يموج بالأفكار تماماً كما يموج بالناس. ولكل شخص آراء ووجهات نظر نتفق مع بعضها وربما لا نتوافق مع البعض الآخر منها ، ولكننا بإزاء ذلك تصدمنا دنيا الواقع بأمور ندرك بآخرة أننا أخطأنا التعبير عنها بمصطلح خاطئ كلفنا ربما حتى سعادتنا وآمالنا وطموحاتنا . كيف؟
حين تعود الفتاة المتزوجة إلى بيت أهلها لعدم تكافؤ الحياة الزوجية بينها وبين زوجها وحالت حياتها إلى جحيم كان واضحاً وجلياً منذ البداية أنها زيجة غير كفؤ ، ثم نجد الأهل وهم يجتهدون في إقناع ابنتهم بالعودة وبكل ما أوتوا من وسيلة للضغط عليها بالرجوع إلى بيت الزوجية.
لعلكم الآن أدركتم أعزائي الخطأ الفادح هنا. إنهم – أي الأهل – وضعوا مصطلحاً غريبا ليس له في الواقع وجود إنه مصطلح عش الزوجية، ولكن أين هو هذا العش؟ لاحظوا إخواني أن اللغة تدل فقط ، فالزوجية التي يعنيها الأهل هي الجحيم الذي لا يطاق في نظر الابنة وبالتالي فقد كان الأجدر بالأهل أن يفلسفوا حالة ابنتهم بما يتمشى مع الواقع. لا أن نصبغ الواقع بمصطلح لا ينطبق عليه. فحين يُطلبُ منها العودة إلى الزوج فالحقيقة تؤكد عدم وجوده فالزوج كلمة دلت في اللغة على مجموعة صفات يتحلى بها رجل ما يمكننا بعد ذلك أن نطلق عليه هذا المصطلح – الزوج-.
في حياة كل واحد منا مساحة فشل سوداء – تصغر أو تكبر باختلاف من شخص لآخر-، هذا الفشل يتمثل في مسائل عدة بعضها متشعب وبعضها كان يمكن حله بكلمة أو استلطاف أو حتى ابتسامة حانية. ولكننا في كثير من الأحيان نجد أن المشكلة تكمن في سؤ الفهم – زوجتي فهمت كلامي خطأ ، أنا لم اقصد ما قلته لزوجي ، لقد فهمنا بعضنا خطأ ، صديقي حور كلامي والمعنى الذي قلته لم يكن كما تصور ، صديقتي التي أحبها جنت علي بكلمة كنت أتودد بها لها فانقلب السحر على الساحر – وغيرها كثير... ترى إلى أي حد في حياة كلٍ منا كان السبب الرئيس فيما حل عليه من أزمات هو غياب الكلمة المناسبة أو المصطلح المناسب للحالة التي بصددها؟
يقول أحدهم: تزوجت امرأة خيتعور لا تعرف طاعة ولا تحسب لبيت الزوجية أي حساب حتى الأولاد أهملتهم جراء رغباتها التي لا تنتهي حتى أنها تخرج من البيت بدون إذن مني ، وحين أدركت أن الطريق مسدود لم أشأ أن أطلقها حفاظاً على الأولاد ، ولكني إزاء هذه المشكلة تزوجت قريبة لي فأصبح لي زوجتان وحين علمت زوجتي الأولى بالخبر أخذت متاعها وعادت أدراجها إلى بيت أهلها واشترطت علي أن عودتها مرهونة بطلاقي من زوجتي الثانية. فما لديك من حل؟
قلت له: وما هي الخيارات التي أمامك؟ فقال: لا يوجد حل إلا طلاق الثانية وبهذا أحل الإشكال ، قلت له حينها: إذاً فأنت اخترت أسلوب التنازل على أسلوب التسوية؟ قال لم افهم. قلت: حين ترضخ لشرط زوجتك الأولى فأنت هنا تتنازل عن حق من حقوقك لترضيها من خلاله وإن أنت تركت الأيام تداوي ما أنفرط من العقد فأنت هنا تقوم بتسوية للوضع. وزوجتك الأولى لابد وأن تعود إليك خاصة وأن هناك أطفال بينكما. وأنت حين تطلق زوجتك الثانية فإنك بذلك تؤاخذها بذنب لم تقترفه فأين الإنصاف منك هنا؟.

السؤال الذي لو سأل كل واحد منا نفسه فأنا زعيم أنه لن يجد له إجابة ألا وهو: من أنا؟
السؤال جد بسيط ولكنه لا توجد له في الحقيقة إجابة.
قد تقول أنا فلان بن فلان بن فلانة سأقول لك هذا اسمك وهو يدل على شخصك ولكنه ليس أنت. ستقول لي أنا الذي لون بشرتي بيضاء وشعري أسود وطولي كذا سأقول وكل هذا الذي ذكرت هي صفاتك الخاصة ولكنها ليست أنت. ستعيد الإجابة بقولك أنا الذي من البلد الفلاني واقطن الشارع المعروف في البيت من العمارة الثانية سأقول وهذا يدل على مكانك ولكنه ليس أنت.
إنه ببساطة السؤال الذي كان يسأله الرئيس الراحل والفيلسوف الكبير والرجل الفذ علي عزت بيغوفيتش رحمة الله عليه رحمة واسعة ويعلق عليه أنه يعلم أن لا إجابة على هذا السؤال.
ختاماً: إن تعاملنا مع الأشياء مجردة عن الرتوش والألوان يعطي نتيجة هي اقرب إلى الواقع من تلك التي نزعم في كثير من الأحايين أننا بلغنا الغاية في توضيحها ، والمرء منا حين يفتقد للآلية المؤهلة لتطوير ذاته سواء على المستوى الاجتماعي – من خلال التعارف وفتح باب النقاش والتفتح على عقليات الآخرين ، – أو على مستوى المعلوماتية ، – الذي يعتمد على القراءة النهمة والاستفادة من مطالعة الجديد - فإنه يقدم نفسه حقلا للتجارب ويعتمد على مبدأ التجربة والخطأ ، وحينها لن يكون ذا منفعة لسبب واضح ألا وهو أنه يعيد ما تجاوزه غيره وبالتالي سوف يتجاوزه الزمن والآخرين على حدٍ سواء. وإننا حين نفقد حقيقة المصطلح في تعبيرنا لما يجول بخاطرنا أو حتى لما يحدث من حولنا فإننا نغالط أنفسنا في الحقائق.

منقول
05-25-2011 12:45 AM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
إضافة رد 






سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية © 2024.
Google