معهد سكيورتي العرب | وظائف خالية
وظائف 2018 سوق السيارات عقارات 2018 الارشيف البحث
اسم العضو:  
كلمة المرور:     
تسجيل المساعدة قائمة الأعضاء اظهار المشاركات الجديدة اظهارمشاركات اليوم

ميكروب الحسد


ميكروب الحسد
التوقيت الحالي : 03-28-2024, 10:41 PM
مستخدمين يتصفحوا هذا الموضوع:
الكاتب: علياء رحال
آخر رد: علياء رحال
الردود : 0
المشاهدات : 1362

إضافة رد 

ميكروب الحسد

الكاتب الموضوع

رقم العضوية :5428
الاقامة : السعودية
التواجد : غير متصل
معلومات العضو
المشاركات : 25
الإنتساب : Jul 2013
السمعة : 0


بيانات موقعي اسم الموقع : -------------
اصدار المنتدى : ----------

مشاركات : #1
ميكروب الحسد

ميكروب الحسد


بسم الله الرحمن الرحيم

إذا مرض القلب وأصيب بداء الحقد أو أصيب بميكروب الحسد وبدأ يتغيّر إذا أتى لأخيه خيراً ويتمنى من نفسه أن يزول هذا الخير فليعلم علم اليقين أنه مريض والمرض في قلبه ويحتاج إلى علاج ناجع من طبيب رباني من رجلٍ قرآني تربَّى على نهج الحبيب يعالجه من هذا الداء

وهذا الداء ليس له علاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة وليس له أدوية في الصيدليات التي نطرأها ولكن علاجه في كتاب الله وفى سُنَّة رسول الله والذي يقوم به هم أطباء القلوب الذين يقول فيهم الله {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} يوسف108

المؤمن لا يحسد كما حدَّد الطبيب الأعظم صلي الله عليه وسلم وفى أمرين قال فيهما صلي الله عليه وسلم {لا حَسَدَ إِلا عَلَى اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}

والحسد هنا يعني الغبطة أي يتمنى أن يكون مثله لكن لا يتمنى زوال نعمته ولا إذهاب حالته أما الذي ينظر إلى ما في يد أخيه من مالٍ أو نعمة الزوجة أو نعمة الولد أو نعمة الأثاث أو نعمة المسكن أو نعمة الوظيفة أو أي نعمة من النعم الدنيوية ويتمنى زوالها هذا لا يوجد في مجتمع المؤمنين وإنما في مجتمع المنافقين وإذا وُجد هذا الداء فأنتم ترون نتيجته في كل الأنحاء

من يرى في أخيه خيراً يسارع فيشتكيه ليزول عنه هذا الخير أو يسارع ليؤجج من حوله حتى يحاربوه على هذا الخير يحاول بكل كيفية وبكل وسيلة أن يمنع هذا الخير من الدوام معه والاستمرار عنده هذا ليس من أحوال المؤمنين ولا حتى من أحوال عوام المسلمين فإن المؤمنين قال الله فيهم في الأولين والمعاصرين والآخرين {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} الحشر9

وكذلك البغضاء لماذا يبغض المؤمن أخاه؟ إن المؤمن لا يبغض أخاه أبداً لأن أخاه مؤمناً وهو يحب له الخير كل الخير والبغضاء والشحناء والكراهية لا تأتي إلا إذا أصيب القلب بداء الأثرة والأنانية فيتمنى الخير لنفسه فقط ولا يتمناه لغيره

حتى وصل بنا الأمر في هذا الزمان وذاك من أعاجيب هذا العصر أن أصبح الأخ الشقيق من أبٍ واحدٍ وأمٍ واحدة لا يتمنى الخير لأخيه ويحزن إذا سمع أن أخاه أتاه خير أو فُتح له بابٌ من أبواب البر ويسعى بكل ما في وسعه لتشويه صورته أو للقضاء على نعمته أو لمحاربته إذا أحبه الخلق فيفتنهم به ويتحدَّث بسوء عن سيرته مع أنه أخيه الشقيق وهو أعلم به وأعرف به

وهذا ليس من أحوال المؤمنين وإنما من أحوال المنافقين التي حذَّرنا منها نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم فما أحوال المؤمنين التي يُحبها الله؟ اقرءوا معي كتاب الله {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47

[1] الصحيحين البخاري ومسلم وسنن الترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما




منقول من كتاب [الأشفية النبوية للعصر]

[صورة مرفقة: Book_Alashfya_Anabwyea_lelasr.jpg]
(آخر تعديل لهذه المشاركة : 07-17-2013 07:14 PM بواسطة وظائف.)
07-17-2013 04:19 PM
إقتباس هذه الرسالة في الرد
إضافة رد 






سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية © 2024.
Google