سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية

نسخة كاملة: الحل الجماعي للمشاكل الاسرية
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :






أكثر العائلات قد تصطدم داخلياً من جراء المشاكل التي قد تعترض الأهل والأولاد نتيجة اختلاف وجهات النظر التي قد تكون متباعدة جداً في بعض الأحيان,وهذا الاختلاف في وجهات النظر قد يدفع بالأهل الى استعمال أساليب العنف تجاه أولادهم وخاصة الكبار منهم,كما أن بعض الأهلين قد يلجؤون الى استشارة أطباء النفس للاطلاع على حقيقة تصرفات الأولاد السلبية.

إن التربية الصالحة للأولاد داخل المنزل العائلي تعتمد الى حد كبير على درجة فطنة وذكاء الأهل,كما تعتمد على صدق معاملة ومحاورة ومصادقة الأولاد,إن الحلول الجماعية المتفهمة لطبيعة الواقع العائلي لها أهمية كبرى في عملية نجاح التربية المنزلية,وهي أصلح بكثير من الحلول العشوائية الصادرة عن أحد أفراد العائلة,والتي قد يعتبرها الأولاد حلولاً قاسية ومتشددة.


يمكن تفادي المشاكل العائلية التي يمكن أن تنشأ,عن طريق اعتماد مايسمى:"بالحل الجماعي" وهو عبارة عن حل يتم الاتفاق عليه بين جميع أفراد العائلة,بحيث لايشعر احد منهم بأنه مغلوب على أمره,أو مضطهد داخل العائلة الواحدة,هنا يجب أن نتبع مايلي:
أولاً: يجب تحديد,طبيعة المشاكل العالقة بين الأهل والأولاد بشكل واضح
,مثال ذلك: الولد يرغب شيئاً ما,والأهل يرغبون شيئاً آخر,هذه المسألة يجب حلها نهائياً عن طريق الحل الجماعي عبر الحوار.
ثانياً: جميع الأطراف المتنازعة يجب أن تدخل طرفاً في مسألة الحل الجماعي,مهما كان وزنها داخل العائلية.
ثالثاً: قد تختار الأطراف المتنازعة طرفاً محايداً,مهمته السماع لأكثر الآراء المطروحة التي من خلالها يظهر الحل الشامل للمشكلة العالقة.
رابعاً: يجب الأخذ بعين الاعتبار كل الأفكار المطروحة,دون أن تجابه بعضها بالرفض أو بالنقد اللاذع,لأن المفهوم السليم هو إيجاد القاسم المشترك الذي يعتبر نوعاً من الحل الجماعي نتيجة موافقة كل أفراد العائلة.
خامساً: كل عضو في العائلة الواحدة له الحق بالتكلم للإفصاح عن كل مايجول في خاطره من مشاعر وأحاسيس وآراء,ضمن فترة وجيزة من الوقت لاتتعدى الخمس وعشرين دقيقة.بعدها يتم التداول حول كل الأفكار المطروحة لمحاولة الوصول الى الحل العادل والملائم لكل فرد من أفراد العائلة.مما يعود بالنفع على توازن العائلة وعلى استمرارها.
أن هذه المبادىء ليست جديدة,لأنه يتم استخدامها في جميع المجالات الحياتية من عملية واجتماعية,وقد برهنت عن نجاحها,فلماذا إذاً لانستخدمها عائلياً لحل المشاكل التي تعترض العائلة الواحدة.

إن الجديد.هو كيفية تطبيق ماذكرناه على مستوى العائلة,لأنه نادراً مايحاول الأهل أن يجلسوا مع أولادهم حول طاولة واحدة,لحل أكثر مايحصل من صعوبات وأزمات عابرة


إن اشتراك الأولاد في إيجاد الحل المناسب للجميع يدفعهم الى تطبيق مااتفق عليه دون تراجع,لأنهم ينفذون افكاراً صادرة عنهم,دون أن يكون هناك أي نوع من أنواع الدكتاتورية.
أن الحلول الجماعية تدفع الأولاد الى التفكير والإبداع,وتعلمهم فنون الجدل الديمقراطي الصحيح,مما يساعدهم لاحقاً في حياتهم الاجتماعية والعملية.هذه الحلول الجماعية تحد من غضب وحقد الأولاد تجاه أولياؤهم,لأن الأنظمة المطبقة داخل المنزل صادرة عن الجميع وبعد استشارة الجميع,وليست صادرة عن فرد مستبد ومتسلط يتفرد برأيه.
ماأجمل الديمقراطية العائلية في حال تطبيقها لأنها ترضي الصغير والكبير وتشد من الروابط العائلية بشكل دائم,وهذا مايساعد على استمرار التوازن الداخلي المنزلي فترة طويلة من الزمن.
روابط المرجعيات