سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية

نسخة كاملة: تعلم ان تصبح صادق
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :



المقدمة :
ندرك جيداً أننا نعيش مرحلة تتوارى فيها كثير من الصفات الحميدة شيئاً فشيئاً الأمر الذي أدى إلى تفش كثير من الأمراض النفسية والأخلاقية والاجتماعية وبقصد الحفاظ على ما تبقى للأمة من صفات خيرة والعمل على عدم انحسار الأخلاق الحسنة ، نحن بحاجة إلى ميثاق شرف أخلاقي لكل المهن والوظائف العامة يحميها مما اعتبارها من عوامل الفساد الخلقي وممارسات غير سوية تعاني منها كثير من المجتمعات الإنسانية ومنها المجتمع العربي حيث تنتشر آفات ضارة بالبنية التحتية والفوقية على السواء ولعل الكذب وانعدام الصدق هو القاسم المشترك بين كل الجرائم التي نعاني منها مثل ( السرقات ـ الغش ـ التزوير ـ التهريب بأنواعه ـ وسوء استغلال السلطة ـ الاختلاس ـ الرشاوى بأنواعها ) هناك رابط قوى بين كل تلك الموبقات وما شابهها وبين فقدان المصداقية وانعدام الصدق في القول والعمل من هذا المنطلق كان لزاماً علينا التحرك نحو بناء جيل أكثر صدقاً وأمانة وحرص على أداء الواجب لنحمي أنفسنا وأبنائنا وبناتنا ومجتمعنا ومستقبل الأمة من الانزلاق والتردي والانحدار وذلك بتدعيم الصفات الجيدة وأهمها الصدق في حياة الصغار والكبار مع التركيز على الصغار بالذات لأنهم هم عماد مستقبل الأمة في المجالات والتخصصات وعلى كافة المستويات .

الصـــدق :
الصدق من أفضل صفات الإنسان وقد فطر الله الإنسان على الصدق ومحبة الصدق والصادقين . الإنسان بطبعة صادق .
الصدق فضيلة وضده الكذب والكذب رذيلة .
الصدق من صفات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام .
الصدق كله حلال والكذب حرام .
الصدق صفاء ونقاء والكذب قترة وغبرة
الصدق أمانة ووفاء والكذب خيانة وغدر
الصدق طهر وعفه والكذب عهر وخسه
الصدق مرؤة وحسن خلق الكذب سوء خلق ولؤم
الصدق نور في الوجه وفي اللسان الكذب ظلمة في الوجه واعوجاج في اللسان
الصدق طيبه وطمأنينة والكذب خبث في وريبه
الصدق أمان وراحة بال والكذب خوف ووجل
الصدق من شيم الكرام النبلاء والكذب من شيم البخلاء اللئام
الصدق كله خير ومحبه والكذب كله شر وكراهية .

لقد اتصف سيدنا محمد رسول الله r قبل البعثة بصفة الصادق الأمين لقد أحبه الناس أجمعين لأنه صادق أمين ولأنه طيب المعشر سهل رفيق رقيق شفيق وكلها صفات إنسانية تدل على علوا الهمة وسمو الشخصية ونقاء السريره من منا لا يحب الصدق ويحب الصادقين ؟
كلنا نحب الصدق ونحب الصادق لكن لماذا لانكون صادقين ؟

من يحب الكذب ؟
من يحب الكذابين ؟
من يكون سعيداً عندما يسمع أنه مشهور بين الناس بالكذب ولماذا لا يسعد بتلك الصفة ؟
إذا لم يكن سعيداً لتلك الصفة لماذا يصفه الناس بها ؟
ما هو السبب ؟
هل نحن صادقون
كيف نعرف ذلك .
هل هناك تطابق بين الواقع الفعلي وبين ما نقول ونفعل ؟ إذا كان كذلك فنعم نحن صادقين والعكس صحيح .
هل نربي أولادنا وبناتنا على الصدق وكيف ؟
نتمنى أن نحسن تربية أنفسنا وأبناؤنا وبناتنا وكل من حولنا على فضيلة الصدق .

ديننا الحنيف وأخلاقنا تحثنا على الصدق :

قال الله تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه).
وقال النبي "صلى الله عليه وسلم" (إن الصدق يهدي إلى البر. والبر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).

ويكفي في فضيلة الصدق أن الصديق مشتق منه والله تعالى وصفه الأنبياء به في معرض المدح والثناء فقال: (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً) وقال تعالى (واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقاً نبياً)
وقال تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
وقال ابن عباس: أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق, الحياء, وحسن الخلق, والشكر.
وقال رجل لحكيم: ما رأيت صادقاً ! فقال له: لو كنت صادقاً لعرفت الصادقين.

اعلم أن لفظ الصدق يستعمل في ستة معان (صدق في القول - صدق في النية والإرادة - صدق في العزم - صدق في الوفاء بالعزم - صدق في العمل - صدق في تحقيق مقامات الدين كلها) فمن اتصف بالصدق في جميع ذلك فهو صديق لأنه مبالغة في الصدق.

الصدق الأول/
صدق في اللسان, وذلك لا يكون إلا في الإخبار أو فيما يتضمن الإخبار والخبر إما أن يتعلق بالماضي أو بالمستقبل وفيه يدخل الوفاء والخلف وحق على كل إنسان أن يحفظ ألفاظه فلا يتكلم إلا بالصدق وهذا هو أشهر أنواع الصدق وأطهرها فمن حفظ لسانه عن الإخبار عن الأشياء على خلاف ما هي عليه فهو صادق.

الصدق الثاني/
في النية والإرادة, ويرجع ذلك إلى الإخلاص وهو ألا يكون باعث الحركات والسكنات إلا الله تعالى, فإن مازجه شوب من حظوظ النفس بطل صدق النية.

الصدق الثالث/
في صدق العزم إن الإنسان قد يقدم العزم على العمل فيقول في نفسه: إن رزقني الله مالاً تصدقت به - أو بشطره أو إن لقيت عدواً في سبيل الله تعالى قاتلت ولم أبال وإن قتلت وإن أعطاني الله تعالى ولاية عدلت فيها ولم أعص الله تعالى بظلم وميل إلى خلق فهذه العزيمة قد يصادقها من نفسه وهي عزيمة جازمة صادقة وقد يكون في عزمه نوع ميل وتردد وضعف يضاد الصدق في العزيمة فكان الصدق ها هنا عبارة عن التمام والقوة.

الصدق الرابع/
في الوفاء بالعزم, فإن النفس قد تسخو بالعزم في الحال إذ لا مشقة في الوعد والعزم والمؤونة فيه خفيفة, فإذا حفت الحقائق وحصل التمكن وهاجت الشهوات انحلت العزيمة وغلبت الشهوات ولم يتفق الوفاء بالعزم وهذا يضاد الصدق فيه ولذلك قال الله تعالى (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) عن أنس رضي الله عنه : أن عمه أنس بن النضر لم يشهد بدراً مع رسول الله صلى الله وسلم فشق ذلك على قلبه وقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه أما والله لئن أراني الله مشهداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرين الله ما اصنع ! قال: فشهد أحداً في العام القابل فاستقبله " سعد بن معاذ " فقال : يا أبا عمرو إلى أين ؟ فقال : واهاً لريح الجنة ! إني أجد ريحها دون أحد ! فقاتل حتى قُتل فؤُجد في جسده بضع وثمانون ما بين رمية وضربة وطعنه فقالت أخته بنت النضر : ما عرفت أخي إلا بثيابه ، فنزلت الآية .

الصدق الخامس /
في الأعمال ، وهو أن يجتهد حتى تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه يتصف هو به ، ذلك بأن يستجر الباطن إلى تصديق الظاهر ، ورب واقف على هيئة خشوع في صلاته يقصد به مشاهدة غيره ولكن قلبه غافل عن الصلاة فمن ينظر إليه يراه قائماً بين يدي الله تعالى وهو بالباطن قائم في السوق بين يدي شهوة من شهواته .

الصدق السادس /
وهو أعلى الدرجات وأعزها : الصدق في مقامات الدين ، كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم والزهد والرضا والتوكل والحب وسائر هذه الأمور ، فإذا غلب الشئ وتمت حقيقته سمي صاحبة صادقاً فيه ، كما يقال : فلان صدق القتال ، ويقال : هذا هو الخوف الصادق ثم درجات الصدق لانهاية لها ، وقد يكون للعبد صدق في بعض الأمور دون بعض فإن كان صادقاً في جميع الأمور فهو الصديق حقاً .
قال سعد بن معاذ رضي الله عنه : ثلاثة أنا فيهن قوي وفيما سواهن ضعيف : ما صليت صلاة منذ أسلمت فحدثت نفسي حتى أفرغ منها ، ولا شيعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما هي قائلة ، وما هو مقول لها حتى يفرغ من دفنها ، وما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قولاً إلا علمت أنه حق ، فقال ابن المسيب : ما ظننت أن هذه الخصال تجتمع إلا في النبي عليه الصلاة والسلام .

الكذب صفه الضعفاء وتعافها النفس فإذا كان الكذب كذلك
فلماذا يكذب الأطفال الذين هم رجال ونساء المستقبل :
إن وصف الكذب من اسوأ الصفات التي يمكن أن يكتسبها الطفل ؟ وحين يتسهل الوقوع في الكذب فإنه يصبح قادراً على ارتكاب كل الأخطاء الكبيرة والصغيرة ، وهذا واضح في قولة ـ صلى الله عليه وسلم ( إن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) كما إنه يصبح إنسانا غير موثوق به فيفقد بذلك التقدير من الآخرين .
لماذا يكذب الأطفال ؟
سؤال محير يتردد في أذهان الأباء فيقفوا في حيرة من أمرهم عاجزين عن الإجابة واتخاذ الإجراء المناسب .
مع أن الآباء لم يقصروا معهم في شئ ولم يبخلوا عليهم بشئ بل قدموا لهم الغالي والنفيس ، وأغدقوا عليهم المحبة والعطف والحنان ، بل تنازلوا عن حقهم من أجل إرضاء أبناءهم وبعد هذا كله يكذبون عليهم .

فلماذا يكذبون ؟
الكذب عند الأطفال محصلة لعوامل بيئية وعوامل ذاتية دفينة داخل نفس الطفل وكلما قرب البيت من مكارم الأخلاق وحرص عليها قل تأثير العوامل البيئية في غرس صفة الكذب عند الطفل .
تأثير العوامل البيئية المحيطة ، بالطفل ( البيت ـ المدرسة ـ المجتمع )

أ ) : البيت :
إن الطفل الذي ينشأ في أسرة تلتزم الصدق على نحو تام تقوى لديه الحاسة الخلقية ، ويكتمل لديه الالتزام الخلقي ، والأسرة التي تمارس الكذب لاتساعد أبناءها على امتلاك فضيلة الصدق ، ومثل ذلك : عندما يرد الطفل على التليفون ويسأل الطالب عن الأب فيشير الأب إلى ابنه بأنه غير موجود ، ويظن الأب أن الطفل لايتأثر بهذا الموقف ، وهو لايعلم أن كل هذه المواقف تنطبع في نفس الطفل الشفافة لتخرج بعد ذلك ليكذب على والده .
وكذلك عندما يرى الأم تكذب على الأب خوفا من غضبه ، والأب يكذب على الأم ، وإخوته الكبار يكذبون على بعض حتى ولو على سبيل المزاح ، كل هذه الصور تنطبع في ذاكرة الطفل ، لأنه في هذه السن يعتاد الالتقاط والتقليد .
ب ): المدرسة :
هذا إضافة إلى ما يراه الطفل في المدرسة سواء من زملائة الذين يكذبون على المدرس حتى لا يضربهم ، أو المدرس الذي يكذب عليهم حتى يخيفهم ويزيد هيبته عندهم ، والمدرس يكذب على المدير ، والمدير يكذب على ولي الأمر وهكذا.
كل هذه الصورة السيئة تنطبع في نفس الطفل الشفافة وتغرس جذور هذه الصفة الذميــمة ( الكذب ) فيه.
ج ) : المجتمع :
وكذلك ما يراه الطفل في الشارع ، فمثلاً في السوق يجد البائع يكذب ليزين سلعته وهي رديئة ، وما يراه الطفل على شاشات التلفاز من كذبات تلو كذبات وألعاب سحرية ( خفة يد ) ومن تمثيليات كل

هذه العوامل المحيطة بالطفل تؤثر على نفسيته مع غياب القدوة الصالحة التي تحثه على مكارم الأخلاق وغياب أصدقاء الصدق .

هناك فرق بين الكذب والمراوغة وبين الكياسة و الفطنة ، فكيف ذلك؟
للأسف إن المجتمع ينظر إلى الصادق غالباً على أنه طيب القلب لايستطيع أن يراوغ أو يحاور ، وبالتالي ينظرون إليه انه لن يكون ناجحاً في حياته وأنه ضعيف لا يقدر على شئ.
وعلى العكس تماماً ينظر المجتمع إلى الكذاب بأنه المعجزة الداهية الذي يستطيع أن يلف ويدور ويداهن ويكسب ويربح أو كما يقولون ( يلعب بالسمكة وذيلها ) .
وغاب عن أنظار الناس أن هناك فارقاً كبيراً بين الكذب والكياسة أو الفطنة ، فالمؤمن كيس فطن ولكنه ليس بكذاب كما قال عمر رضي الله عنه : ( لست بالخب ولاالخب يخدعني ) ولكن هذا لايعني أن نعزل الطفل تماماً عن المجتمع حتى لايتأثر بهذه العوامل فآثار العزلة السلبية أكبر بكثير من آثار

الخلطة على الطفل ـ ولكن الوسط هو حال الراشدين ، وإنما الحل باتخاذ الوسائل العملية التي تحول دون ثائر الطفل بهذه العوامل .
الكذب بسبب دوافع نفسية ليس لها علاقة بيئية الطفل : للطفل دوافع ذاتية للكذب لايستمدها من قدوة سيئة امامه ، وكذلك لاترده عنها القدوة الصالحة تلقائياً بغير تلقين وتوجيه وجهد يبذل.
أ ) : يكذب الطفل أحيانا ـ دون أن يقصد الكذب بدوافع من قوة خياله الذي يجسم له اشياء لم تحدث ، فيراها كأنها حدثت بالفعل ويقصدها على أنها واقع .
ب ) : وهو يكذب أحيانا بقوة خيالية كذلك ـ ولكن على وجه آخر ـ فهو يتمنى ثم يصدق ما يتمنى ويتخيل أنه حدث بالفعل فيشبع رغبته بتحقيقها في الخيال ثم يصدق الخيال ، وهنا لايجوز مجابهه الطفل بأنه يكذب ، إنما يكون التذكير حتى يعود للواقع
ج ) : ويكذب الطفل أحيانا ـ وهو على وعي بالكذب ـ تحقيقاً لأمان ورغبات لاتتحقق في واقع حياته فيفشر ويزعم أنه يمتلك كذا أو يصنع كذا ، مما يحقق بطولة وهمية ، أو تعظيماً لشخصة على غير الواقع ، وغالباً ما يكون هذا الفشر مع أقرآن الطفل الذي يشعر في دخيلة نفسه أنه أقل منهم .وعلاج هذه الحالة المرضية ليس بمواجهة الطفل بأنه كذاب أو فشار ، وإنما على الوالدين دراسة الأسباب الدفينة التي تجعله يضخم الواقع بالوهم .
وأن يعالجاه بإعادة الثقة إليه واعتداده بنفسة على حجمها الطبيعي الواقعي في شئ يملكه بالفعل ويقدر عليه ، فلن يحتاج بعد ذلك إلى الإدعاء .
د ) : وقد يكذب الطفل ليستولي على مزيد من النقود ينفقلها في أشياء يشتهيها ولايحصل عليها في حدود ما يعطى له من المصروف .
ولعلاج ذلك الانحراف لابد من تقويمه بشئ من الحسم ولكن مع كثير من النصيحة ، وبالتلقين بانه الكذب أمر ردئ جداً يفقده ثقة والديه وثقة أحبائه ويدعو إلى احتقارهم له وهكذا حتى يكف.

كيف نحد من الكذب ؟

ما هي الوسائل العملية التي تعين الآباء على محو آثار صفه الكذب وتعزيز الصدق عند الأطفال ؟
إليكم بعض الوسائل العملية التي تعين الآباء على محو آثار الكذب عند الطفل وتقليل تأثير العوامل البيئية عليه وتنشئته على حب الصدق والصادقين :
1- ربط الطفل بقدوة صالحة تحثه على مكارم الأخلاق سواء في البيت أو المدرسة أو المسجد، فمثلاً يعتاد الوالدان الصدق ولايكذبون أمام الطفل ولو بالمزاح ، ففي الحديث روى أحمد ابن ابي الدنيا عن ابي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قال لصبي : هاك ، ثم لم يعطه فهي كذبة ) .
2- اقتناء القصص القصيرة وأفلام الكرتون الهادفه ووسائل الإيضاح التي تحث الطفل على الصدق ، وأيضاً القصص الواقعية الحقيقية والبطولات الإسلامية كقصة خالد بن الوليد ـ وصلاح الدين .
3- تقبيح صورة الكاذب أمام الطفل ، وبيان أن الكاذب منبوذمن الجميع والصادق هو الأثير عند الكل ، وقد صح عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنه صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا اطلع على احد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضاً عنه ( أي مجافيا له ) حتى يحدث توبة
4- متابعة الطفل في المدرسة ومعرفة أصدقائة والتأكد من سلامة أخلاقهم
5- البحث عن مشاكل الطفل النفسية وعلاجها بصورة ملائمة فكل حالة الكذب لها ما رواءها من أسباب فلابد من دراسة الأسباب لاختيار الأسلوب المناسب في العلاج
6- اشتراك الطفل في الألعاب الرياضية حتى تزداد ثقته بنفسه
7- أن يعامل الطفل بمبدأ حسن النية وإحسان الظن والأ يواجه الطفل بكذبه دائماً بل الأصل أنه صادق ، مع العفو عن زلته إن صدق فإذا لم تنفع معه أساليب النصح فعلينا أن نستخدم حينئذ العقوبة الرادعة

لعلنا فيما سبق عرضه أستطعنا تسليط بعض الضوء على أهمية تدعيم وتعزيز فضيلة الصدق والارشاد بالإنسان الصادق والتعظيم من شأنه وفي المقابل مكافحة آفة الكذب التي فتكت بالمجتمع الإنساني والحرص على التقليل من آثارها وذلك بتهميش الكذب وأهله وعدم منحهم الفرصة للظهور لكي لا يتخذهم الآخرون قدوة لهم ... والله المستعان.
روابط المرجعيات