سوق العرب | معهد سكيورتى العرب | وظائف خالية

نسخة كاملة: فرز البريد الإلكتروني
أنت حالياً تتصفح نسخة خفيفة من المنتدى . مشاهدة نسخة كاملة مع جميع الأشكال الجمالية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

فرز البريد الإلكتروني


المقصود بفرز البريد الإلكتروني التخلص من البريد غير المرغوب فيه (Spam)، وتمكن التقنيات المتاحة اليوم إجراء عملية الفرز في موضعين:

(أ) برنامج عميل البريد الإلكتروني (E-Mail Client): يمرر جميع البريد القادم إلى برنامج عميل البريد الإلكتروني، حيث تجري عملية الفرز هناك. وتتميز هذه الطريقة بسهولتها وأنها تعطي المستخدم قرار تحديد ما يعتبر مرغوباً وما ليس مرغوباً. لكن لهذه الطريقة عيوب منها: أن البريد غير المرغوب فيه يجب أن ينقل إلى برنامج العميل قبل تصفيته، وهذا البريد قد يكون كبير الحجم مما يسبب اختناق الشبكة، كما أن نقله يستغرق وقتاً طويلاً، خاصة إذا كانت وسيلة ربط المستخدم بشبكة الإنترنت بطيئة كخط الهاتف مثلاً . ومن عيوب هذه الطريقة أيضا أنها لكي تعمل بصورة صحيحة فإنه يجب أن تكون جميع الحواسيب مزودة بالبرامج المضادة للفيروسات (Antivirus)، وإلا اخترقت الفيروسات تلك الأجهزة، وتحميل جميع الأجهزة بالبرامج المضادة للفيروسات وتحديث تلك البرامج باستمرار يعتبر أمراً صعباً، بل قد يكون أقرب إلى المستحيل إذا فكرنا في تحميلها في جميع الأجهزة المرتبطة بمزود خدمة الإنترنت (ISP) مثلاً.

(ب) مزود خدمة البريد الإليكتروني(E-Mail Server): في هذه الحالة تتركز جهود الفرز في مزود الخدمة نفسه، وهذه الطريقة هي السائدة حالياً مع إعطاء المستخدم بعض القدرات على الفرز.

وهناك عدة طرق لفرز البريد الإليكتروني، غير أن أيًّا منها لا يكفي منفرداً لحل معضلة البريد غير المرغوب فيه، وتبعاً لذلك فإنه ينصح بتطبيق أكثر من طريقة للحد من آثار هذه المعضلة، ومن أشهر الطرق الآتي:

أ- طريقة القائمـة الســـوداء (Black List): تعتمد هذه الطريقة على تكوين قائمة سوداء توضع فيها العناوين الرقمية للجهات التي ترسل البريد غير المرغوب فيه، فكلما جاءت رسالة جديدة يقوم مزود خدمة البريد الإلكتروني بالتأكد من أن مصدر الرسالة ليس ضمن القائمة السوداء، فإن كان ضمنها فإن الرسالة تحذف، وإن لم يكن فإن الرسالة تعتبر بريداً مرغوباً فيه. لكن إذا اكتشف لاحقاً أن الرسالة هي في حقيقتها بريد غير مرغوب فيه فإن مرسلها يضاف إلى القائمة السوداء. ويتولى إداري الشبكة تحديث هذه القائمة السوداء ومتابعتها. وقد حسنت هذه الطريقة بحيث يمكن للجهات المختلفة التعاون بينها لتوحيد جهودها لتكوين قائمة سوداء مشتركة. لكن من عيوب هذه الطريقة أن مرسلي البريد غير المرغوب فيه يستخدمون آلافاً من العناوين، كما أنهم يزورون عناوينهم ولذلك فإن متابعة كل هذه العناوين أمر مكلف وغير فعال.

ب- طريقـــة القائمـــة البيضـــاء (White List): هذه الطريقة تستخدم المنطق المعاكس لسابقتها، إذ يفترض هنا أن كل رسالة هي بريد غير مرغوب فيه ما لم يكن المرسل في القائمة البيضاء التي تضم المرسلين المسموح استقبال البريد الآتي من قبلهم، وعلى الرغم من أن هذه الطريقة توفر قدراً كبير من الحماية ضد البريد غير المرغوب فيه، إلا أنها قد تمنع وصول بريد مرغوب فيه، إذا كان قادماً من جهة ليست في القائمة البيضاء.

ج ـ طريقة محركات القواعــد المساعــدة ( Heuristics Engines ) : تعتمد هذه الطريقة على مجموعة من القواعد التي يضعها المختصون لتحديد ما إذا كانت رسالة ما بريداً غير مرغوب فيه، ثم توضع هذه القواعد في محرك على صورة برنامج يقوم بعمل الفرز آلياً. وبصورة مبسطة يمكن القول إن هذه القواعد تقوم على البحث عن خصائص وصفات يغلب وجودها في البريد غير المرغوب فيه، فمثلاً يكثر في البريد غير المرغوب فيه تقديم عروض مجانية، أو الوعود بالحصول على ثروة، أو لقطات جنسية؛ وذلك لأن مرسلي البريد غير المرغوب فيه غالباً ما يراهنون على ما يثير المستخدم. ويحاول مرسلو البريد الإلكتروني إيجاد طرق للالتفاف على البرامج التي توفر الحماية بطريقة القواعد المساعدة. ومن عيوب هذه الطريقة الحاجة المستمرة لتحديث القواعد.

د- طريقة التصنيف المبني على إحصاءات: عند استخدام هذه الطريقة تجمع معلومات من البريد غير المرغوب فيه الذي يرد إلى الجهة التي تستخدم هذه الطريقة. وهذه المعلومات تشمل البحث عن الكلمات الواردة في خانة موضوع الرسالة أو نصها الأصلي، وبناء على المعلومات التي تم جمعها من البريد غير المرغوب فيه تعد إحصاءات تستخدم لاحقاً عند قدوم رسائل جديدة في تحديد احتمال أن تكون هذه الرسالة بريداً غير مرغوب فيه، وذلك بالبحث عن الكلمات الواردة في خانة الموضوع أو نص الرسالة. وتمتاز هذه الطريقة بدقتها الفائقة وأنها لا تحتاج إلى تحديث مستمر من قبل المشرف على الشبكة.

ادارة سكيورتي العرب
روابط المرجعيات